قصائد مختاره من اشعار الشاعر الفلسطيني فاروق مواسي
ندٌّ في أضرحة عراقية
من أعماق الأحزان استفتيتُ فؤادي :
هل تقدر أن تثبتَ في وجه الإعصارِ
السافحِ دمَّ حساسيني وورودي ؟؟
وغراب البينِ على سوسنةٍ ينعبُ في الدار
وسَعالي النار
تلقفت الأعمار : شبابًا وشيوخًا وصغار
ومواويلُ الموتِ النار
شوك وخز ليلي الموسومَ –
مهاناتِ
ومتاهاتِ
آهاتٍ
عاهاتِ تهديدًا مزق خاصرة القمر
الفجرِ
الشمسِ
الليلِ
النهر
صاروخُ طائرةُ ( من كل الأسماء )
وأنا أسأل قلبي :
كيف ؟ ومن ؟
من سلم هذا الصبحَ لوحشٍ يتربصُ في الذراتِ العربيه ؟؟!!
من سلمه ؟ من سلم ؟؟
من سلمني حزنًا
يغمس دمعته في حنجرتي المبريه ؟؟
في صفحات الفجرِ
ونرجسة النهرِ
في صفحاتِ من تاريخي ، فبدت أعلام
أهِ يا بغدااااد
يا بصرةُ يا كوفةُ يا طاق !!!
- أعلام في الطب وفي الحب
وفي الشعرِ وفي الفكرِ
فإذا هذا الطب ُّ يُتريقُ بالسمِّ
وهذا الحب يُحرّقُ بالحقدِ
وهذا الشعرُ يُعلقُ للعهرِ
وهذا الفكرُ يُطلقُ في الكفرِ
وهذا الله يُفعّل من شيطان
ما رفّت أجفان الكذبِ
الدجلِ
الموتِ على بواباتك يا زوراء
تمرُ تمــرٌ تمرٌ
يحلو كي يحلو في الأ زمات ِ المشتده
نخلٌ نخــلٌ نخلٌ
يتسامق
ويقول – اشتدي يا شِدّه
وانفرجت
صفّدت الجبنَ فعدّى شطَّ العربِ
( إرسالاًمهدًى للأممِ المتحده )
صفقتِ الأتباع
فانسابت أفعى تلو الأفعى
- ما شاء الله –
مسرحُ حيّات كانت لحـًّا
زرعوا الموتَ على عتباتِ الردهاتِ
الآياتِ
حتى ملجأَ أطفال يهدونه
خدمة موت
مضغت أطفالاً ، تــبًّـــا
تبــّا !!!
يا كفرُ ويا عهرُ
ويا صمتُ تفجّرْ
فالشاعر بابَ البصره
يتبصّرْ
،
وينادييكِ
عراااااق
عرااااق !
ترجع أصداءُ الأصداءِ
من شرفةِ بيتٍ بشناشيله
راح هلالُ ينأى عن تلك الشرفةِ في لهفه
وأسًى شفّ َكبحرٍ قبّل
هامةَ ليلٍ أقبل
يدرك هذا البحرُ
تدرك هذي الصحراء :
بغدادٌ تبقى بغداد
هولاكو ولّى
ظلَّ النهر وظل الماء
تعرف كلُّ دموعِ الجوعِ العريِ الفقر
أن تضحي بسماتٍ في أمنيّه
حلمات في وعد – أغنيّه
إشراقًا يعبق
ينثر ندًّا
في
أضرحةِ المجدِ عراقيه
وعراقيـــــّه
-